الحاوي في الطب ج (2)
ـ 114 ـ
أهرن ، قال : عالج الطرفة بماء الصبر يقطر فيها أو بماء المرتك
(1) .
لي : الصبر قبضه أكثر من تحليله.
في العشا : هذه الدماء يكتحل بها للعشا.
أبو عمرو ، ديااسقوريدوس : سنجس بويه يکتحل به او يستف منه ، آظنه سنکبويه در همين آخبرني من آثق به آنه جربه ، آو يؤخذ سنجس بويه در همين فلفل در هم عروق الصباغين نصف نانخواه دانق ونصف ، يکتحل به ، عجيب جداً ، أو يغمس الميل في شحم الخنافس
(2) السود الکبار ويکحل به خمس کحلات ، او يعجن سکبينج بماء الرازيانج ويكون بزعفران ويجعل شيافاً ويكحل به رقيقاً فإنه حار جداً ، كبد
(3) المعز إذا شوي فالرطوبة السائلة منه نافعة للعشا ، وإن فتح العين بحذاء بخارة أيضاً نفع.
دياسقوريدوس : کبد المعز ان غرز فيه دار فلفل ووج وشوي واکتحل بالصديد الذي يخرج منه أبرأ العشا . ابن ماسويه : مرارة العنز الوحشية خاصة إذا اكتحل بها أبرأت العشاء ، وكذلك مرارة التيس.
من کتاب العلامات
(4) : جالينوس قال : من الناس من لايبصر بالليل جيداً ، ومنهم من لا يبصر بالنهار جيدا ويسمون باسم الخفاش.
جورجس قال : ينفع العشا نفعاً عظيماً الباسليقون والشياف.
لي : المعمول بجاورس والاکسيرين الحاد.
آبيذيميا ، قال : سبب العشا الرطوبة ، قال : وقد يکون ناس لايبصرون بالنهار مثل بصرهم بالليل.
الميامر ، قال للعشا : صديد الكبد ودم الحمام أيضاً إن كحل به ، ومرارة العنز جيدة له ، وعصارة قثاء الحمار ان کحل بها فهي جيدة ، وليأكل السلق.
حنين ، قال : العشا يكون من غلظ الروح
(5) الباصرة.
لى : هذا خطأ قد .. حيث بحثنا عن أمر البصر لكن يكون من كدورة الجليدي فلا يتصور فيها إلا الأشباح المرئية كما أنه لا يتصور في المرآة الضدية الأشباح.
**************************************************************
(1) المرتك ذكره هو مرداسنج ... وقد يقال إن المرداسنج المغسول يصلح إن استعمل في الأكحال وإنه يجلو الاثار السمجة العارضة من القروح التي في الوجه كالكلف ونحوه ـ الجامع للمفردات 4 / 150.
(2) قال في بحر الجواهر : الخنافس هي جمع الخنفساء ـ بضم الأول وسكون النون وفتح الفاء : الدويبة السوداء تكون في أصول الحيطان.
(3) الکبد مؤنثة.
(4) کتاب العلامات لم نجده من مصنفات جالينوس.
(5) الروح يذکر ويؤنث وهو الاشهر.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 115 ـ
فيلغريوس : للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن : عكر الزيت يلطخ عليه ويدلك.
الکمال والتمام : دواء نافع لورم العين : صفرة بيضة وزعفران ودهن ورد ينعم ضربة ويقطر فيها ويوضع منه عليها بقطنة.
اليهودي : شياف الزرانيخ نافع من الطرفة ـ وقد ذکرناه.
قال : علاج الأعشى يفصد من الساعد ويسهل بالدواء وبالحقنة ويقطع المأقان ويسقي قبل الطعام زوفا آو سداب يابس ويکحل بالعسل مع الشب والنوشادر وبصديد کبد الماعز اذا کبت ويستقبل بعينه بخارها عند التکبيب ، ويأکلها ايضاً.
من کناش مجهول ، قال : علاج الذين يبصرون من بعيد ولايبصرون من قريب علاج الأعشى.
آهرن ، قال : العشا والذين لايبصرون من قريب يکون من سبب واحد وهو من غلظ جوهر الجليدية.
أيشوع بخت
(1) ، قال : ينفع من العشا فصد القيفال ثم فصد الآماق والإسهال والحقن الحادة ثم الحجامة على القفاء والعلق على الأصداغ ، والأغذية اللطيفة السريعة الهضم ، والأدوية المعطسة في آخر الأمر ، والقيء على الريق ، والأكحال الجالية بعد هذه الأشياء.
ابن سرابيون ، قال : يحداث العشا للمشايخ ولمن لا يبصر ما بعد ، وعلاجه الفصد والإسهال أولاً ثم الحقن ثم الغرغرة والمعطسات ، فإذا أحكمت فالأدوية الجالية ، ومن الممتحن لذلك : الفلفل ودار فلفل وقنبيل بالسوية ، ينخل بحريرة ويکتحل به دائماً ، وأما کبد التيس فعجيب الفعل.
قال : وللعشا يکحل ترياق الافاعي بعسل.
في الرمد اليابس والحکة وخشونة الاجفان والجرب دياسقوريدوس : ان أحرق
(2) الأبنوس ثم غسل صلح للرمد / اليابس وحكة العين والإسفنج المحرق يصلح للرمد اليابس ، وإن غسل بعد الحرق كان أجود منه إذا لم يغتسل.
وإدمان قطور اللبن في العين ينفع خشونة الأجفان أيضاً فيما ذكر الطهورسفس.
دياسقوريدوس : الاشق يلين الخشونة العارضة للجفون ، وعکر البول يلين خشونة الأجفان.
**************************************************************
(1) لعله هو بختيشوع.
(2) وقد يحرق (آبنوس) في قدر من طين حتى يصير فحما ثم يغسل کما يغسل الرصاص المحرق فيوافق الرمد اليابس وحکة العين ـ ابن البيطار .
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 116 ـ
جالينوس : ماء البصل اذا خلط بمثله توتياسکن حکة العين ، دهن الورد يصلح لغلظ الأجفان إذا اكتحل به.
دياسقوريدوس : عصارة ورقي الزيتون البري يمنع انصباب الرطوبات إلى العين ، ولذلك يقع في الشيافات النافعة من تأكل الأجفان والسلاق.
دخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى يدخل في الأكحال التي تصلح للماء فى المتأكلة والدمعة والسلاق ، الحضض يبرىء الجرب والحكة ، وزنجار الحديد نافع من خشونة الأجفان.
أبو عمرو الكحال قال : حكه ببلوط يتخذ من قاقيا وصمغ إن شاء الله تعالى.
قشار الكندر إذا أحرق جيد للحكة في العين ، المر نافع الخشونة الأجفان ودخانه کذالله.
د : توبال النحاس يحلل الخشونة العارضة في الجفون.
دياسقوريدوس : الزنجار ان خلط بالعسل واکتحل به نفع للجساً في الجفن ، وينبغي أن يكمد العين بعد ذلك بماء حار ، وتوبال النحاس بالشياف الذي يقع فيه يحلل النوع الشديد من الجرب.
جالينوس : السرطان البحري يحلک به الجفان الى آن يد مي فيکون فعل الشياف ضص اجود.
جالينوس : جلد السمكة المسماة سقنا جيد لأن يحك به الجفون الخشنة ، وماء الحصرم نافع للجرب.
دياسقوريدوس : الحصرم نافع لتأکل الاماق. دخان الصنوبرودخان المصطکي ودخان صمغ البطم جيد للاماق المتأکلة ، الصبر نافع من حكاك العين ، والقلقطار
(1) والقلقديس إذا / أحرق وسحق واكتحل به نفع من الجرب.
دياسقوريدوس : والشادنة تذهب بخشونة الأجفان إذا خلطت بعسل. قال جالينوس : يمكن أن تستعمل وحدها في مداواة خشونة الأجفان ، فإن كانت مع أورام
**************************************************************
(1) القلقطار والقلقديس وكذلك القلقند ضروب من الزاج ، قال جالينوس : قلقطار وهو أعدل أصناف الزاج حار يابس في الثالثة ، قيل هو الزاج الرومي ، وقيل هو الأصغر منه ، قلقديس هو الأبيض من الزاج ، والقلند هو الزاج الأخضر حار يابس في الرابعة ، وقال ابن البيطار : أما القلقطار فله قوة قابضة مسخنة محرقة يشفي العيون والمأقي .... وإذا أحرق وسحق واكتحل به مع العسل نفع من غلظ الأجفان وخشونتها ـ الجامع للمفردات / 151.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 117 ـ
حارة فبرقيق بياض البيض أو بماء الحلبة ، وإن كانت خلوا من ذلك فبالماء يستعمل على ما في كتاب الأدوية المفردة.
ورق التين يحك به الأجفان ، والخردل إن ضرب بالماء وخلط بالعسل نفع من خشونة الأجفان.
كتاب الفصد لجالينوس : غلظ الأجفان وخشونتها يحتاج أن يستعمل فيه بعض الأدوية الحارة لا يمكن ذلك دون استفراغ البدن / بالفصد ، لأنه إن لم يكن كذلك أحدثت فى العضو ورماً حاراً.
لي : ينبغي أن يفصد مرات ويسهل ويفصد بعد المأقين ثم يحك الجفن بالحديد ثم يكتحل المأقي
(1) بالشياف إن شاء الله.
جورجس : مما يعظم نفعه للاکال في العين الباسليقون.
أبيذيميا : قال : ينبغي أن يخشن أولاً الجفن بالحك بالفنيك أو بمغرفة الميل ثم يالقي عليه الادوية.
روفس إلى العوام ، قال : الحكاك وجميع ما يلذع العين جملة يبرئه الخل الممزوج بالماء إذا استعمل ، والماء البارد وحده ، والأدوية المجففة بلا لذع ، والمشي فى الخضر بالغدوات وإسهال البطن.
دواء نافع للحكة في العين والسلاق : يؤخذ توتيا واقليميا الذهب وماميران وزبد البحر ، من کل دواء وزن خمسة دراهم ، ينخل ويربي بماء الحصسرم ويستعمل إن شاء الله.
الجرب : قال : الجرب يحتاج أن يعالج بما يجلو جلاء قوياً.
الميامر ، قال : من أدويته النوشادر وزهرة حجر أسيوس
(2) / والزنجار ، ويقع فيها الزاج والزرنيخ ونحوه.
**************************************************************
(1) ماق العين وماقها ومؤقها ومؤقيها وماقها وموقئها ومأقاها وموقها وأمقها ومقيتها طرف العين مما يلي الأنف وهو مجرى الدمع من العين.
(2) اسيوس وهو ثلج الصين عند القدماء من أطباء مصر ويعرفه عامة المغرب وأطباؤها بالبارود ، ... جالينوس في التاسعة سمي هذا الحجر أسيوس وليس هو صلبا كالصخر لأنه شبيه في لونه وقوامه بالحجارة المتولدة في قدور الحمامات وهو رخو يتفتت بسهولة ويتكون عليه شيء شبيه بغبار الرحى الذي يرتفع ويلتصق بالحيطان إذا نخل الدقيق وهذا الدواء يسمى زهر الحجر المجلوب من أسيوس وهذه الصخرة التي تتولد هذه الزهرة شبيهة بقوة الزهرة إلا أن فعل الصخرة أقل من فعل الزهرة لأن فعل الزهرة يفوق فعل الصخرة لا في هذه الحالة فقط لأنها أكثر إذابة وتحليلاً وتجفيفاً منها لكن في أنها تفعل هذه الأشياء أيضاً من غير الذع شديد وفيها مع هذا شيء مالح الطعم أعني في الزهرة وفي ذلك ما يدل بالحدس على أن تولد هذه الزهرة إنما هو من الطل الذي يقع على تلك الصخرة من البحر ثم تجففه الشمس ـ الجامع للمفردات 1 / 30.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 118 ـ
أبو جريج : الأشق ينفع الجرب في العين إذا اكتحل به.
اختيارات حنين ، يقلع الجرب البتة : زنجار درهم اسفيد اج نصف درهم أشق مثله ، ينقع الأشق بماء السداب ويعجن به ويجعل شيافاً.
من حنين : أخف أنواع الجرب يعرض في سطح بطن الجفن حمرة وخشونة قليلة ، والثاني : خشونة أكثر ومعه وجع وثقل ، کلاهما يحدثان في العين رطوبة ، والثالث : يري فيه اذا قالبته شقوقي ، والرابع : أطول مدة من هذا وأصلب ومع خشونته صلابة شديدة.
لي : إذا أزمن الجرب فافصد ثم من بعد فصد الذراع الفصد المأق وعرق الجبهة ، وعلق العلق على الأجفان مرة بعد مرة ، واكحل بعد الحك من داخل ، ثم إعادة الحك بعد العلق ، ثم الفصد أيضاً بعد ذلك من الآماق فإنه ملاكه.
برود نافع للحکة والسلاق : توتيا واقليميا ذهب وماميران وزبد البحر من کل واحد خمسة دراهم ، ينخل ويري ويستعمل.
الجساً : قال : هو صلابة تعرض في العين كلها وخاصة في الأجفان ، ويعسر لذلك حرکة العين وفتح الاجفان في وقت الانتباه من النوم ، وربما عرض معه وجع وحمرة ، في العين رمص يسير صلب ، وعلاجه آن يکمد بالماء الحار ويوضع على العين عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو شحم البط ، ويصب على الرأس دهن کثير.
الحكة : قال : الحكة تلزمها هذه الأعراض دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان والعين وقروح.
قال : علاج الحكة بالحمام واستعمال الدهن وتعديل الغذاء ، وينفع الحكة والجسأ جميعاً الأدوية الحارة التي تجلب الدموع ، لأنها تمرع ما فيها من الرطوبة الردية وتجلب إليها رطوبة معتدلة ، وإن كان مع الحكة رطوبة فإن دواء آر سيسطراطس نافع لها ، وهذا دواء أرسيسطراطس النافع للحكة والجرب : نحاس محرق ستة مثاقيل زنجار ستة مثاقيل شراب لطيف رطل ، تسحق الادوية بالشراب حتى يشر به ويجفف ، ثم يصب عليه مثل الشراب ميفختج
(1) ، ويطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ، ويرفع أيضاً في إناء نحاس ، ثم استعمل.
**************************************************************
(1) هو ماء الصعير يغلى حتى يذهب ثلثاه ثم يجعل عليه سكر أو عسل ومن أراد أن يجعل فيه أفاويه فله ذلك ـ بحر الجواهر.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 119 ـ
علاج الجرب لحنين : إن كان قد أزمن فعالج بالحك ، وإن كان / رقيقاً مبتدئاً عولج بالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر ومرارة العنز ، وإن لم تنجع هذه خلط بها التي تأكل وتعفن ، وتقلعه أيضاً الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً ، وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلط بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب ، وإن كان مع تأكل وحدة لم يمكن أن يعالج بدواء حاد ولكن يقلب الجفن ويحك ثم يرسل لكي لا يزيد العين خشونة ووجعا فيزيد في السيلان.
لي : للجرب على ما رأيت في كتاب مداواة الأسقام : خذ من الزنجار اثني عشر درهماً من الأشق ستة دراهم فأنعم سحقهما معاً حتى يجود ذلك واعجنهما بالماء واحلك منهما ، فإنه عجيب ، ودع عنك التخاليط والفصول ، وأما الشياف الأحمر فاتخذه بماء من الشادنج
(1) والزاج المحرق والمر والشراب يحل فيه ، فإن هذا معناها وما يحتاج إليه فيها ، وهذا في نهاية الجودة.
من مداواة الأسقام للجساً : مخ البقر المذاب بدهن ورد.
من كتاب الجموع : أفضل ما عولجت به الحكة التي لا حمرة معها الحمام والدهن على الرأس والأدوية المضاضة.
أهرن : للجرب في العين : يؤخذ نوار
(2) القرنفل فيسحق ناعماً وينخل بآلة السبر ثم يقلب الجفن ويذر عليه. فإنه يحرق إحراقاً شديداً ويسرع برء الجرب جداً ، وأظن انه بزر القرنفل.
فيلغريوس ، للجساً : قال : اطل خرقة بزبد وضعها على الأجفان.
الاسکندر قال : يکون رمد من يبس ويکون معه حکال شديد وحمرة وقلة رمص ، وإن کان معه فشيء يسير جاف صلب والبدن والوجه معه قحل ، وعلاجه الحمام
بالماء العذب الفاتر وتر طيب البدن ، واحذر في هذا الوجع الفصد.
من المجموع ، قال : هذا أجود ما يكون للجرب : يقلب الجفن / ويذر عليه عفص. قد جعل مثل الهباء
(3) بلا ماء ثم يذر عليه منه ويحتال أن يبقى مقلوباً ساعتين أو ثلاثاً والأجود أن ينام عليه ، فإنه يقلع أصله البتة ولا يقبل بعد ذلك مادة ـ إن شاء الله.
**************************************************************
(1) قال صاحب بحر الجواهر : شادنج معرب شادنة وهو حجر صغير کالعدس بارد يابس يحبس السيلانات الدموية وينفع من السحج ومن قروح الأمعاء وشقاق المقعدة وينفع من نفث الدم ويقوي العين وقروحها وأوجاعها.
(2) لعله بزر القرنفلي.
(3) الهباء ـ بالمد. هو الشيء المنبث الذي يري في ضوء شديد يختف (کذا) به ضوء ضعيف بحر الجواهر.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 120 ـ
ابن سرابيون قال : الجرب أربعة أنواع ، وأخف أنواعه الذي يكون سطح الجفن الداخل فيه خشونة مع حمرة ، والثاني تكون الخشونة فيه أكثر وأظهر ويحدث معه وجع وثقل ، والنوع الثالث يكون في بطن الجفن شقوق مثل الشقوق الحادثة في جوف التين ، والرابع أطول مدة من هذا وأشد خشونة ، والنوعان الأولان يعالجان بالأدوية الحادة الجالية للدموع مثل الأحمر الحاد الجالي للدموع والأخضر ، وأما النوعان الآخران فيحكان بالسكر أو بالحديد أو بالفنيك.
في التي تقلع سيلان الرطوبات من العين والبلة والدمعة : دخان / الکندر يقطع سيلان الرطوبات من العين وكذلك دخان الأسطرك ، وقال : إن الأبنوس يقطع سيلان الرطوبات المزمنة إلى العين ، والأنزروت يقطعها ، ورق الدلب الطري يطبخ بخلل خمر وتضمد به العين. فيمنع الرطوبات أن تسيل إليها ، دخان الكندر ينفع العيون الرطبة ،
وقال جالينوس : إنه يدخل مع الأدوية القاطعة للسيلان المزمن الي العين.
وقال : إن الأنزروت يقطع الرطوبات السائلة إلى العين ، قرن ايل
(1) / المحرق المغسول جيد لمنع سيلان الرطوبات إلي العين فيما ذکر ديسقوريدوس ، وقال جالينوس : هذا يخلط في الأشياف المانعة للمواد من النزول إلى العين لأن ، قوته مجففة.
**************************************************************
(1) أيل قال صاحب البحر نقلاً عن الأقسرائي بكسر الهمزة وتشديد الياء ، وفتحها وفي المغرب بضم الهمزة وکسرها وتشديد الياء وهو الذکر من الاو عال فارسيه کوزن ويراگا وکوزن نيز کويند ، وقال ابن البيطار في كتابه الجامع للمفردات نقلاً عن جالينوس في أغذيته لحوم الأيايل الدم المتولد عنها غليظ وهو عسرة الانهضام ، ابن سينا .... وهي مدرة للبن وهي مدرة للبول أيضاً ، الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية واما لحوم الايايل فالاجود آن تجتنب وخاصة ما کان حديث عهد بالصيد وکان قد صيد في زمان حار ولم يأت عليه منذ صيده أيام كثيرة ولم يشرب ماء كثيراً فإن لحومها ربما قتلت في هذه الأحوال وهو لحم غليظ رديء الخلط فينبغي أن يصلح بشدة التهري والتدسيم بالأدسام على ما ذكرنا وشرب الأدوية المطلقة للبطن عليه نحو شراب التين والفانيذ وماء العسل ، دياسقوريدوس في الثانية قرن الأيل إذا أحرق وشرب منه وزن فلنجارين وهو مثقالان مع کثيراً وافق من به نفث الدم وقرحة الأمعاء والإسهال المزمن واليرقان ووجع المثانة ويوافق النساء اللواتي يسيل من أرحامهن رطوبات سيلان مزمنا إذا شرب مع بعض الرطوبات في الأدوية النافعة من هذا المرض وقد يقطع ويصير في قدر من طين ويطين رأسها ويحرق في آتون حتى يبيضي ويغسل کما يغسل الاقاقيا يوافق العين التي تسيل اليها الفضول والمواد وينقي القروح العارضة لها ، شحم الأيل ينفع من التشنج مسوحا ، ابن زهر وإن علقت قطعة من جلده على إنسان لم يقربه شيء من الحيات البتة مجرب ، ديسقوريدوس ... وان جفف قضيبه ونحت وشرب بشراب هيج الباه وانعظ ..... ويقال إن البادزهر الحيواني حجر يوجد في قلبه وهو أفضل الأدوية لسائر السموم وزعموا أن ظلف الأيل إذا بخرت العلق بها تموت وحيا مجرب.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 121 ـ
د : دقيق الباقلي المقشر يوضع على الجفان لقطع سيلان الفضول الى العين ، وبياض البيض إن خلط بكندر ولطخ على الجبهة منع النزلة الحارة النازلة إلى العين ، قشر البطيخ لطخ على الجبهة للعين التي تسيل اليها فضول ، وعصير البنج يخلط في الأدوية المانعة لسيلان الفضول الحارة فينفع ، وبرزه يقطع سيلان الرطوبات إلى العين.
دياسقوريدوس : ورق الدلب الطري ان طبخ بخل خمر وضمدت به العين منع الرطوبات أن تسيل إليها ، ودخان الكندر ينفع من العيون الرطبة ، وإذا لم يكن معها ورم احتملت دخان القطران.
جالينوس : الزعفران يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين لطخ أو اكتحل به بلبن امراة.
دياسقوريدوس : ورق الزيتون البري ان تضمد به نفع سيلان الرطوبات الى العين.
ج : دخان الدند
(1) يقطع سيلان الرطوبات الى العين ج : دخان صمغ البطم والراتينج يدخلان في الأكحال القاطعة للدمعة ، والحضض يقطع عن العين سيلان الرطوبة المزمنة ، والنشا يصلح لسيلان المواد إلى العين ، والحجر الإفريقي يوافق سيلان الفضول الى العين اذا اکتحل بما تسيل منه. د : ثمرة الکرم البري تضمد به لسيلان الفضول الى العين مع سويق شعير. د : دخان الکندر قاطع لسيلان الرطوبات الى العين ، د : بزر لينافطوس هو حريف إذا أنعم سحقه وذر على الرأس وترك ثلاثة أيام ثم غسل بعد ذلك منع النوازل أن تنزل إلى العين. د : لو فعرافس
(2) ينفع من سيلان المواد إلى العين.
د : دخان الصنوبر الكبار الحب ينفع من الدمعة ورطوبة القذف إن جعل فيه كندر ومر وصبر جميعها أو بعضها وجعل في ثخن الطلاء وطلي على الجبهة والصدغ منع المواد المنحدرة إلى العين.
دياسقوريدوس : حکال الاسرب يقطع سيلان الرطوبة الى العين ، ودخان التين جيد للدمعة ، طبيخ أصل الثيل وعصارته تجفف ، ولذلك يخلط بأدوية العين.
حيلة البرء : قال جالينوس : رشح الدمعة يكون من نقصان اللحمة التي في المأق الأعظم ، وإن نقصت نقصاناً كثيراً وذهبت بتة لم تبرأ ، وإن نقصت قليلاً فإنها تبرأ بأن ينقى البدن كله ثم الرأس خاصة ثم تعالجها بالأدوية التي تقبض قبضاً معتدلاً مثل
**************************************************************
(1) الدند ، هو حب السلاطين وحب الملوك ـ بحر الجواهر ، قال ابن البيطار : دند هو الخروع الصيني ، وقال نقلاً عن أبي جريج : الدند ثلاثة أصناف صيني وشجري وهندي فالصيني كبير الحب أشبه شيء بالفستق والشجري يشبه حب الخروع إلا أنه منقط بنقط سود صغار والهندي متوسط في مقدار بين الصيني والشجري ... والصيني أجودها وأقواها في الإسهال.
(2) كذا في الأصل.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 122 ـ
الأدوية التى تتخذ بالماميثا والزعفران والأدوية التى تتخذ بالسنبل والشراب.
لي : هذه اللحمة تزيد بدل خان الکندر ونحوه من المنبتة للحم ، وتحکها کل يوم برفق وهو ملاكها ، وإذا عظمت منعت الدمعة.
العلامات لجالينوس : قال : إذا أزمن وجع العين فإنه من أجل النوازل. قال : وتنزل النوازل إما إلى ظاهر جلد العين ويعرض من ذلك خشونة الجفن وورم غليظ وثقل في العين وامتداد جلدة الجبهة ، وينتفع / بالأدوية القابضة إذا وضعت عليه ، وإذا انصبت إلى باطنها جاءت منها دمعة حريفة وجرب وحمرة الملتحم ، ولا ينتفع باللطوخات.
من كتاب الأخلاط : قال : مضغ الأشياء الحادة مثل العاقرقرحا وزبيب الجبال ... في العين جملة حتى يقلبه الى الفم.
جالينوس في الأخلاط
(1) ، قال : الدموع تحتاج إلى أن تستفرغها حيناً إذا أردت تنقية العين مما فيها ، وحيناً تمنع عنها إذا كانت تنحدر إليها من الدماغ مواد حريفة تحدث تأكلاً وقروحاً.
قوى النفس
(2) : قال جالينوس : إن الصبر يجفف العين الرطبة.
بختيشوع
(3) : طلاء نافع يطلى على الصدغ والجبهة فيمنع انصباب المواد إلى العين : كندر وصبر يخلط برطوبة الصدف الحي ـ أعني لزوجته ـ ويطلى.
أبو جريج : الأشق يمنع البلة من العين إذا كحل به.
حنين : الدمعة تكون لنقصان اللحمة التى فى المأق الأكبر. قال : أو من إفراط المتطببين في علاج قطع الغدة وهي هذه اللحمة إذا عظمت ، وإما للإلحاح على علاج الظفرة بالقطع والادوية الحادة.
حنين ، قال : سيلان الرطوبات إلى العين يکون إما من فوق القحف واما من
**************************************************************
(1) لجالينوس مقالة في الأخلاط على رأي أبقراط ، وهو ثلاث مقالات ويتعرف من هذا الكتاب حال الاخلاط اعني کميتها وکيفيتها وتقدمة المعرفة بالأعراض اللاحقة بها والحيلة والتأني في علاج كل واحد منها ـ عيون الأنباء 1 / 22.
(2) كتب جالينوس كتاب في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن مقالة واحدة ، وما سواه له ثلاثة كتب في القوي احدها کتاب القوي الطبيعية ثلاث مقالات وغرضه فيه آن يبين ان تدبير البدن يکون بثلاث قوي طبيعية وهي القوة الجابلة والقوة المنمية والقوة الغاذية وثانيها في قوى الأدوية المسهلة مقالة واحدة ، وثالثها كتاب قوى الأغذية ثلاث مقالات عدد فيه جميع ما يغتذى به من الأطعمة والأشربة ـ عيون الانباء 1 / 92 و 95 و 97 و 101.
(3) بختيشوع معناه في السريانية عبد المسيح خدم هارون الرشيد وتميز في آيامه.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 123 ـ
تحته ، والذي من فوق القحف علامته امتداد عروق الجبهة والصدغين فيربط الرأس ويطلي الجبهة بما يقبض ، وإن لم تظهر هذه العلامات وطال مكث السيلان مع عطاس کثير فان السيلان تحت القحف.
قال حنين : علاج السيلان ان کانت اللحمة التي على ثقب المأق فنيت فليست تنبت ، وإن كانت نقصت فإنها تنبت بالأدوية التي تنبت اللحم وتقبض كالمتخذة بالزعفران والماميثا والصمخ والشراب والشب.
اللزوجات : قال : وأما اللزوجات التي تلزق على الجبهة فتتخذ من الأشياء التي تلزق على الجبهة وتدبق بالموضع وتجففه ومن التي تقبضه وتبرده بمنزلة غبار الرحى ودقاق الكندر ومر وأقاقيا وأفيون وبياض البيض ولزوجة الأصداف البرية ، فهي نافعة للرطوبات التي تسيل إلى العين من خارج القحف.
من البيمارستان : کحل عجيب للد معة : تلباس هليلجة عجيناً وتشوي على آجرة وتترك إلى أن يحمر العجين ، ثم يؤخذ لحمها فينعم سحقها مع دانق زعفران ويكتحل به ، فإنّه عجيب جدّاً.
في نتوء العين والحول وزوال الشکل والشتر والتشنج
قال دياسقوريدوس : والقاقيا يصلح نتوء العين ، ودقيق الباقلي اذا خلط بالورد والكندر وبياض البيض ينفع من نتوء الحدقة خاصة ونتوء العين جملة.
عصارة ورق الزيتون البري ترد نتوء العين ، ونوي التمر البري المحرق والسنبل جيدان لنتوء العين د : ورق العليق إن تضمد به أبرأ نتوء العين ، وعصارته إذا جففت في الشمس واستعملت كحلاً وغير ذلك أقوى.
قال جالينوس فى حيلة البرء قولاً أوجب : إن نتوء العين منفعه الإسهال نفعاً جيداً.
الأعضاء الآلامة : العين تنتو إذا استرخت الثلاث عضلات التى شأنها أن تثبتها ونضبطها وتحول.
لي : إذا جذبتها أحد العضلات الثلاث إلى ناحية المأق ، والعضل التي تحرك العين ست : واحدة تحركها إلى فوق وأخرى إلى أسفل وأخرى إلى المأق الأصغر ، والأخرى إلى الأكبر ، وعضلتان تديرانها إلى جميع النواحي ، ويحرك الجفن ثلاث عضلات : اثنتان تحركانه إلى أسفل وواحدة تجذبه إلى فوق ، والحول إذا كان إلى فوق أو إلى أسفل عرض أن يرى الشيء الواحد شيئين.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 124 ـ
انخراق القرني ربما كان بالطول أيضاً ولا يكون على هذا بياض ، لكن كأنه صدع فقط ، ويعرض منه أن يطول الناظر.
حنين قال : تشنج العضل اللازمة لأصل العصب المجوف لا يضر العين ، لأنه يعين على فعلها ، واسترخاءها ينتو منه العين ، فإذا رأيت العين قد نتت فإن كان نتوها من غير ضربة وكان البصر باقياً فإن / العصبة المجوفة امتدت من استرخاء العضل للد الضابط لها ، وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت ، وإن كان النتوء من ضربة فإن كان البصر باقياً فإن العضلة وحدها انهتكت ، وإن كان البصر قد ذهب فإن العصبة أيضاً انهتكت.
حنين : علاج نتوء العين آن يفرغ البدن بالفصد والاسهال ويلقي محجمة على القفا وتربط العين ، ويصب عليها ماء مالح بارد وماء الهندباء والبطباط والأشياء القابضة الجامعة.
علاج التشنج في العين : يفصد أولاً ثم يقطر فيها دم شفنين أو حمامة ، ويوضع عليها قطن منقوع ببياض البيض ودهن ورد وشراب وتربط ، ويفعل في اليوم الثاني ، وفي الثالث يکمد ويقطر فيها لبان ويضمد ، ويکحل بالکحل المسمي شيافون.
في العين عضل لازم لأصل العصب اللين وهو المجوف ، فإذا استرخى هذا جحظت جملة العين ، وإن كان كذلك قليلاً أضر بالبصر ، وإن كان كثيراً أتلفه ، لأن العصبة تمتد امتداداً كثيراً.
أهرن قال : ينفع من العنبية أن يعصر الذراريح
(1) ويقطر في / العين أو يكحل للا بذلك الماء.
الکندي ، قال : إذا كان الصبي ينظر من ناحية واحدة من عينيه يعلق في الناحية الأخرى صوفة سوداء فإن عينه تستوي ، وإذا كان ينظر بعينيه جميعاً على غير استواء فأقم أمامه سراجاً فإنه ينظر إليه باستواء فيستوي نظره ـ إن شاء الله.
فيما يکحل به الحدقة ، الاسکندر : القاقيا نافع غاية النفع لجحوظ العين.
البندق المحرق إن خلط بزيت وغرق به يافوخ الصبي الأزرق.
دياسقوريدوس قال : ان قوماً قالوا : بانه يسود احداقهم.
**************************************************************
(1) الذراح الذروح ـ بالضم ـ دويبة حمراء منقطة بسواد تطير وهي من السموم ج ذراريح ، قال سيبويه : واحد الذراريح ذروح وليس عنده في الکلام فعول بواحدة وکان يقول سبوح وقدوس بفتح أولهما ، قال جالينوس : حاريابس جداً وفي رأسها سمية وباقي جسدها يزيل حجر الکلي والمثانة ـ بحر الجواهر.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 125 ـ
دهن الزعفران والزعفران نفسه إذا اكتحل به بالماء يصلح للزرقة ، وردهانه تبرد أحدق الصبيان.
مجهول : يدخل الميل في جوف حنظلة رطبة ويكحل به فإنه يسود الحدقة ، وإن کحل به سينور سواد حدقتها ويکحل.
قال دياسقوريدوس : العين الزرقاء متى کحلت بقشور الجلوز
(1) مسحوقة بماء فإنها تسودها ، وإن قطرات عصارة الحنظلة في العين الزرقاء سوذها.
الميامر : كحل للعين الزرقاء الأصلية ، يقطر فيها ماء قشور الرمان الحلو ، وبعد ساعة يقطر فيها ماء ورق البنج معصوراً ، يعصر في رمانة ويرفع ، أو جزء قاقيا وسسلس جزء من عفص ، يدق بعصارة شقائق النعمان ويعصر منه في خرقة ويقطر منه في العين.
عصارة عنب الثعلب إذا قطرات في العين سمبورد است الحدقة.
جوامع منافع الأعضاء : العلة المعروفة بالزرقة تكون من مرض ، وقد يعرض من جفوف الرطوبة الجليدية فيزرق العين.
**************************************************************
(1) الحلوز بالکسر وآخره زاي ـ قيل هو الوز الجبلي ، صاحب جامع کويدوي بندق هندي است ودر قانون فرموده كه جلغوزه است ، وقال ابن البيطار نقلاً عن الرازي في الحاوي البندق الهندي ، في كتاب ابن البطريق في السموم ونشرها الأعلى يسحق ويسقى منه قدر عدسة ، أو يسعط منه في الشق الذي فيه اللسعة ، أو يسقى منه مثقال بماء الحشيش المسمى اللحاج ويطلي منه على موضع اللسعة ولذع العقارب الجرارة والرتيلا ، ويصلح للسموم كلها وينفع الماء في العين ـ بحر الجواهر.