الحاوي في الطب ج (2)
ـ 143 ـ
فلفل الخطاطيف شرذق سلخ الحية. قال : إذا اتسع الناظر من غير أن يتغير لونه رأى 32 صاحبه الأشياء أصغر فافصد / قيفاله في ذلك الجانب ، أو احجم أخدعيه ، ثم أسهله ثم انطل رأسه وعينه بماء البحر أو بماء وملح وخل ممزوج ، وقطر في العين لبن امرأة بعد أن يكحل بالأكحال التي تعرف بالسنبلية ، وأما من يرى الأشياء أصغر فليدوم غمز رأسه وعينيه وينطل بماء عذاب فاتر ويدهن الرأس بدهن البنفسج والخيري ويک حل بکحل مضاض حاد.
للماء : يؤخذ الجلد الخضراء التي تکون من قانصة الحباري فينظف ويجفف في الظل ثم ايجاد سحقها ويکحل للماء فإنه عجيب
دياسقوريدوس : ماء البصل إذا اکتحل به مع عسل ينفع من ابتداء الماء.
دياسقوريدوس : الحلتيت إذا اكتحل بعد أن يخلط بالعسل نفع من ابتداء الماء.
جالينوس : عصارة نافعة من الماء النازل في العين.
بولس : شحم الأفعى يمنع من نزول الماء في العين ، المرارات القوية تصلح لابتداء نزول الماء في العين والسکبينج يشفي الماء النازل في العين.
دياسقوريدوس ، قال : السکبينج آفضل الأدوية للماء النازل في العين ، والعقرب البحري خير له.
دياسقوريدوس : وعروق الصباغين وعصارتها جيدة لبدو الماء في العين.
استخراج. لي : على رأي جالينوس عصارة بخور مريم ان اکتحل به مع عسل نفع من نزول الماء في العين.
دياسقوريدوس وجالينوس ، فرفيون ، قال : د لهذه الصمغة قوة جالبة للماء في العين إلا أن لذعها إياها يدوم النهار كله ولذلك تخلط بالعسل وتخلط بالأشياف الفاعلة لذلك ، النفط
(1) نافع للماء في العين ، والرازيانج نافع لمن نزل في عينه الماء.
جالينوس قال : الشونيز إن أسعط به بعد أن يخلط بدهن الأيرسا / وافق ابتداء نزول الماء في العين.
دياسقوريدوس : لبن التين البري وعصارة ورقه اذا اکتبحل به مع العسل نافع لابتداء الماء في العين.
حنين ، قال بولسي : زعم جالينوس آن دماغ الخفاش مع عسل اينفع من ابتداء نزول الماء في العين.
**************************************************************
(1) والنفط (بالكسر والفتح ـ بحر الجواهر) هو صفوة القير البابلي ولونه أبيض وقد يوجد منه أيضاً ما هو أسود وله قوة تستلب بها النار فإنه يستوقد من النار وإن لم يماسها وهو نافع من بياض العين ـ الجامع للمفردات
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 144 ـ
استخراج ، شياف المرارات المختصر النافع : يؤخذ زنجبيل فلفل دار فلفل دار صيني دردي محرق وج صمغ الزيتون البري عروق الصباغين رماد الخفافيش رماد الخطاطيف محرقة نوشادر فرابيون حالتيت سکبينج فيس حق في هاون نعما ثم يسقي مرارة الماعز ومرارة الشبوط حتى يعجن ويکتحل به بماء السذاب ، آو خذ فرابيونا جزءاً فلفلاً أربعة أجزاء فاجعل منها شيافاً بمرارة الماعز ومرارة الشبوط ويكتحل به بماء السذاب فإنه نافع.
من العلل والأعراض : ينبغي أن ينظر أولاً إلى من في عينيه ماء هل يتسع ثقب أحد عينيه إذا فتح الأخرى فإذا كان كذلك نظرت هل يقدح الماء أم لا وذلك أنه إن عدم الخلة الأولى لم يبصر وإن قدح ، لأن هناك سدة في العصبة المجوفة ، ويفرق بين الخيالات التي ترى مثل البق وغيره إذا كان من الماء ، وإذا كان من غلظ منقطع في الرطوبة الجليدية بل الذي يکون من الماء يکون على حالة واحدة دائما والذي عن الرطوبة البيضية يكون في بعض الأحيان أخف.
/ الأعضاء الآلامة : الخيالات التي تتقدم نزول الماء في العين قد تكون عن الدماغ ، قال : وليست تكون هذه الخيالات دائمة وتكون عند نزول الافة بالموضع المتخيل من الدماغ ، وقد تكون بمشاركة العلة للمعدة ، ويفرق بينه وبين الذي يخص العين التي تريد أن تنزل فيها ماء بأن الذي من المعدة في العينين جميعاً سواء ، والذي يخص العين إما في عين واحدة وإما غير مستوي فيهما ، ولا يكاد يستوي الأمر فيهما ، وإن كانت العلة متطاولة الزمان فهى تخص العين أيضاً ، وإن كانت قريبة العهد فيجوز أن يكون بمشاركة المعدة وقد تكون من الدماغ ، وإن كانت تدوم على حالة واحدة فالعلة في العين وإن كانت تزيد وتنقص فالعلة بمشاركة المعدة ، وإن كان إذا شرب إيارج الفيقرا انتفع به فالعلة في المعدة ، وإن كان لا ينتفع بذلك فالعلة تخص العين.
/ قال جالينوس في الأدوية المقابلة للأدواء
(1) : إن المر
(2) القتال الذي يخلط به لبن بعض اليتوعات القاتلة تفشل الماء إذا كان رقيقاً مبتدياً.
جالينوس في الترياق الى قيصر : ان دم الخفاش اذا خلط بعسل واکتحل به نفع من نزول الماء في العين ، وكذلك يفعل دماغ الشاة ، وقال فيه أيضا : إن مرارة
**************************************************************
(1) هو كتاب الأدوية المقابلة للأدواء لجالينوس جعله في مقالتين ووصف في المقالة الأولى منه أمر الترياق وفي المقالة الثانية منه أمر سائر المعجونات ـ عيون الأنباء 1 / 98.
(2) الأدوية المقابلة للأدواء هو (المر) صنفان ويخلط به لبن شجرة بأرض فارس وهي شجرة قتالة فيصير هذا المر إن كان قتالا لكنه عجيب في الأكحال لأنه يحلل المدة بغير الذع وربما جفف الماء في ابتدائه إذا كان رقيقاً ، وقال عن الرازي : ولذلك هو من أدوية العين وقد يخلط بالقوابض فيوصلها ـ الجامع للمفردات : / 5 : 1.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 145 ـ
الضبع
(1) العرجاء تنفع من نزول الماء إذا خلطت بعسل واكتحل بها
من كتاب العلامات : إذا أردت النظر إلى الماء الذي في العين / فشل الجفن الأعلى ومره أن ينظر إلى فمه أسفل وادلك العين بإبهامك فإن ذلك أبين لأنه عند الحركة تتبين طبيعة الماء ، فإذا رأيته ينفذ فيه البصر فهو طيب ، وإن كان غليظاً كدراً فهو رديء.
الميامر ، قال : أقدم أدوية الماء المرارات وشياف المر.
قال جالينوس : ضمان أدوية المرارات عظيم ، وأما فعلها فكثيراً ما لا يتبين منه شيء إلى خسيس جداً.
من الأكحال الممتحنة : شياف لبدو نزول الماء وهو يقلع البياض وينفع الانتشار ، يؤخذ مرارة نسر فيجعل في سكرجة
(2) ويجعل درهم حلتيت في صرة وتدلکه فيه وهو مسخن حتى ينحل کله فيه ثم يلقي فيه درهم بلسان ثم تدعه حتى يغلظ وتجعله شيافا وارفعه فانه عجيب من العجب. لي : في هذا صلاح له.
مجهول ، قال : أقم من بعينه ماء بين يديك محاذياً للشمس وضع إبهامك على جفنه الأعلى ثم ارفع يديك سريعاً وانظر إلى الماء فإن لم تره يتحرك حين رفعت يدك وحركته فإنه يقدح وأما الذي يتفرق ويجتمع فلا علاج له.
حنين ، قال : الماء يكون فيما بين العنبي والرطوبة الجليدية وهي رطوبة غليظة تجمد في ثقب العنبي فتحجر بين الجليدي وبين البصر ويستدل على ابتدائها وهو أصعب ، لأنه إذا استحكم سهلت المعرفة أن يرى من قد أصابه ذلك ولم يستحكم قدام عينيه شبه البق الصغار يطير أو يرون شبه الشعر أو شعاعاً فإذا كملت الآفة ذهب البصر البتة ، وألوان الماء مختلفة : فمنه ما يشبه الهواء ومنه ما يشبه الزجاج ومنه أبيض ومنه أخضر ومنه بلون السماء ومنه يميل إلى الزرقة ، وهذا إذا كان الماء شديد الجمود وهذا النوع أعني شديد الجمود لا يكاد يبرأ بالقدح ، وينبغي قبل القدح أن تأمر بتغميض إحدى العينين فإن لم يتسع ثقب الأخرى العليلة لم يتعينا في القدح لأنه وإن قدح قدحاً صالحاً لم يبصر ، لأن علة ذهاب البصر حينئذ ليست هي الماء بل العلة في
**************************************************************
(1) مراد الأطباء بالضبع العرجاء الهرمة فإن الضبع إذا هرمت صارت عرجاء فالعرج من علامة هرمها حارة يابسة في الثانية طبيخها بالماء والشبت ينفع من وجع المفاصل إذا جلس فيه نفعا بينا ، قال الدميري ومن عجيب أمرها أنها كالأرنب يكون سنة ذكراً وسنة أنثى فيقلح في حال الذكورة وتلد في حال الأنوثة ـ بحر الجواهر.
(2) قال صاحب بحر الجواهر : السكرجة المطلقة ستة أساطير وربع وقيل أربعة وعشرون قسطا والسكرجة الكبيرة تسع أواق والسكرجة الصغيرة ثلاثة أواق والسكرجة اليهودية نصف قسط.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 146 ـ
من علل تكون في المعدة ويفرق بينهما آنه متى کان التخيل في العينين جميعاً معاً او بعين واحدة ، وهل تخايل إحدى العينين مثل تخايل الأخرى / سواء ، فإنه إن كان التخيل في إحدى العينين او کان فيهما جميعاً غير متساو فالعلة في العين ، وان کان التخيل في العينين جميعاً وبالاستواء فيهما فالعلة من المعدة.
وأيضاً سل عن الوقت فإن كان قد مضى له ثلاثة أشهر أو أربعة منذ كان التخيل ومع ذلك ليس بالحدقة ضباب
(1) ولا كدر لكنها صافية فالعلة عن المعدة وإن كان لم يمض للتخيل زمان طويل فانظر هل التخيل دائم او يخف في بعض الاحيان ويثقل في بعض ، فإن دوامه دليل الماء ، وسكونه وخفته وقتاً بعد وقت دليل ألم المعدة ، وخاصة إن كان هيجانه عند التخم وسكونه عند حسن الاستمراء أو التخفيف من الطعام ، وإذا كان مع كون التخيل يجد صاحبه في معدته لذعاً أو تقيأ الفضلة اللذاعة سكن التخيل فانه دليل المعدة ، وان کان اينتفع بالفيقرا ويسکن ذلالک التخيل فذالک دليل انه عن المعدة وهذا الدواء شفاؤه ، والذي يكون عن الماء فلا يسكن بالفيقرا.
علاج الماء : قال : يفرغ البدن ثم الرأس ويلطف الغذاء ويستعمل الأدوية التي تقع فيها المرارات وماء الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان والفلفل والأشق ، قال : والأدوية النافعة للماء تتخذ / من المرارات وعصارة الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان ونحو ذلك وكل هذه تنفع من ضعف البصر ومن ابتداء الماء لأنها. تلطف وتسخن وتنقي.
الأعضاء الآلامة : يفرق بين الخيالات إذا كانت فى العين لابتداء الماء وبين الكائنة عن المعدة بأن الكائنة عن المعدة تكون فى العينين جميعاً على مثال واحد ، والذي يخص العين لايکاد يجتمع لکليهما ، وإن أجتمع فلا يستوي حالهما فيه ، فإن كانت للخيالات مدة ثلاثة أشهر أو أربعة وكانت الحدقة مع ذلك صافية نيرة من الضبابة فالعلة عن المعدة ، وإن لم يمض لذلك هذا الوقت فانظر هل تلك الخيالات دائمة منذ حدثت ، فإن الدائمة تدل على الماء فى العين ، وغير الدائمة على علة المعدة ، وخاصة إن كان إذا خف بطنه واستمراً غذاءه حسناً لم يحس بها ، وإذا كان يحس بها بعقب لذع في المعدة ، ويسکن عنها اذا هو تقياها على المکان فان هذا وکيد ، وتجد قوما ليست الحدقة منهم بالطبع صافية فلا تعجل حتى يجتمع الى ذلل سائر الدلائل وانظر هل العينان جميعاً على مثال واحد فإنه إذا كان على مثال واحد فأحرى أن لا تكون كدرة من أجل الماء لكن من أجل طبيعتهما ، وأقل غذاء من يتخيل
**************************************************************
(1) ضباب ـ بالفتح : ندي کالغبار يغشى الارض بالغدوات وقيل سحاب يغشى الارض رقيق کالدخان.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 147 ـ
أيضاً هذه الخيالات وسله بعد استمرائه هل يرى ذلك أو هل نقص / ما رأى فإن كان كذلك فهو عن المعدة ، وإن كان عن المعدة سهل برؤه بشراب هذا الإيارج وجودة استمراء الغذاء.
انطيلس قال : الماء يعرض في العين يعين عليه برودة المزاج وبرد الهواء ورطوبة العين ، والذي يقدح هو المعتدل الجمود ، فأما الجامد والمترقق جداً فلا يقدح ، والذي إذا غمزات ابها ملک على الجفان وحرکته ورفعت الجفان فلم تره قد تفرق ثم عاد ورجع لکن بقى بحاله لا يتحرك فهو جامد ، قال : والذي لونه لون الحديد والأسراب فإنه معتدل الجمود فليقدح ، وأما الذي لونه مثل الجبسين أو كلون البرد فإنه شديد الجمود فلا يقدح.
لي : ينظر في هذا من الكتاب المجموع. قال : من كان بعينه ماء فلا يتقيأ فإنه ينجلب بالقىء إليها مادة.
قال انطليس في القدح : يجلس العليل في الظل وفي موضع يحاذي وجهه قرص الشمس وي مسلک رأسه ويأمره بمد حد قته الى الزاوية العظمي مع قطر الميل شبيه فك الطرف كله إلى العين / بلغ الناظر ثم خذ مثل رحى الرأس فاكبس الموضع الذي تريد أن تضع عليه المقدح ليصير له جوبة ولا يزول رأس المقدح غمزت عليه وقدر رأس المقدح بقدر ما يبلغ الحدقة أو يحوزها قدر شعيرة ولا يكون أطول من ذلك لأنه إن كان أطول من ذلك فشد عليه شيئاً والأجود أن يكون ذلك برمانات من صفر تركبها وتنزعها متى شئت ثم انکي على المقدح حتى يخرق الملتحم والقرني فان العنبي يندفع له ولا العين قطنة وغمضها
(1) حتى تستوي الحدقة ودع المقدح في موضعه ثم افتحها وانظر اين تري رأسه فان کان لم يبلغ موضع الماء فاغمزه قليلاً وإن كان قد جاوزه فجرّه قليلاً إلى خلف حتى يكون مع الماء سواء فإذا فعلت ذلك فشل أسفل المقدحة قليلاً قليلاً فإن رأسه ينكبس ولا تزال تفعل ذلك بذنب المقدحة على / ما تحتاج إليه واقصد أن يغمر الماء إلى أسفل فإن كان عسراً يرجع إذا غمزته فبدده في النواحي أين سهل عليك حتى يبصر من ساعته فلذا فرغت فضع على العين بياض البيض ودهن الورد ثلاثة أيام ويکون نائماً على القفا ثم بعد ذلك الكحله بالشياف الأبيض لأن العين لا بد أن يهيج ، فإذا قدحت فشد العين التي لا تقدح ، وكذلك عند النوم على القفا شد العين الأخرى وينام في بيت مظلم وتعاهده بالنظر لتعرف حاله ، وانظر آن لايهيج به عطاس ولايتکلم ولا
**************************************************************
(1) ربما جربوا ذلك (القدح) بوجه آخر وهو أن يوضع على العين قطنة وينفخ فيها نفخ شديد ثم ينحى وينظر بسرعة هل يرى في الماء حركة فإن رأى فهو منقدح ـ القانون 2 / 181 .
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 148 ـ
يسعل ولا تحله إلى ثلاثة أيام إلا أن يحدث أمر يوجب ذلك فإن احتجت أن تعيد فيه المقدح ففي ذلك الثقب بعينه لأنه لا يلتحم سريعاً.
قاطيطريون
(1) ، قال جالينوس : إن القادح يحتاج أن يمسك الماء تحت المقدحة مدة طويلة في الموضع الذي تريد أن تستقر فيه حتى يلتزق بذلك الموضع التزاقاً عظيما.
العلل والأعراض : قال : إن ملاك القدح وجودته أن يكون قليل الوجع ، قال : ولا ينبغي آن يکون في موضع غالب الضوء ولايقابل الشمس على التحقيق لکن يزول عنها قليلا
قال انطيلس : وقوم بطوا أسفل الحدقة وأخرجوا الماء ، قال : وهذا إنما يكون في الماء اللطيف ، وأما في الغليظ فلا لأن الرطوبة البيضية تسيل مع ذلك الماء ، وقوم أدخلوا في مكان القدح أنبوب زجاج ومصوه فامتصوا الرطوبة البيضية معه.
الإسكندر قال : مرارة الضبع نافعة لمن نزل في عينه الماء ، وكذلك مرارة الذئب فإنها قوية تمر فيه وفي جميع الغشاوات في العين ، ومرارة النسر إذا خلطت مع فراسيون ، وإن صبت مرارة الأرنب في عين من به الماء أبرأه ، قال : ومرارة الكلب تنفع لمن في عينه لحم ميت ، وتمنع بدو نزول الماء في العين والقديم النازل ، والبياض ينفعه عصارة أناغالس بعسل ، وماء رازيانج نفعت نفعاً عظيماً وأجود المرارات مرارة الطائر. لي : شياف المرارات : مرارة الماعز تعقد ويلقي فيها لکل أوقية درهماً حلتيت ودرهم من عصارة أناغالس مع عسل ، وزبل الفار جيد للماء.
أيشوع بخت ، قال : الماء الذي يتفرق ويعود سريعاً جداً إلى حاله لا ينجع فيه لاي
(2) القدح.
ابن سرابيون قال : الماء يحدث فى ثقب العنبى بين الطبقة العنبية إلى الرطوبة الجليدية
لي : قد قارب الحق وقد فرغنا نحن مکان الماء على التحقيق.
قال : والصافي النير فإنه يقدح والماء الكدر فلا ، قال : ويصلح لهذه العلة في الابتداء الإيارجات الكبار ونحو ذلك ، ومن الشيافات الاصطفطيقان والغريز ، والأنفع فيها شياف المرارات ، وكل مرارة إذا خلطت بالعسل وماء الرازيانج نفعت نفعاً عظيماً وأجودها مرارة الطيور.
**************************************************************
(1) قال جالينوس في قاطيطريون. وقاطيطريون اي حانوت الطبيب وهو کتاب لابقراط يشتمل على ثلاث مقالات ... وقال جالينوس إن أبقراط بنى أمره على أن هذا الكتاب أول كتاب يقرأ من كتبه وكذلك يظن به جميع المفسرين وأنا واحد منهم وسماه الحانوت الذي يجلس فيه الطبيب لعلاج المرضى والأجود أن تجعل ترجمته كتاب الأشياء التي تعمل في حانوت الطبيب ـ عيون الأنباء 1 / 22.
(2) هو اذان الفار.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 149 ـ
لي : شياف المرارات : تؤخذ مرارة الماعز فتعقد ويلقى فيها لكل أوقية درهماً حالتيت ودرهم فرابيون ويحلان في ماء السذاب ويمرخ به ويشيف فانه عجيب.
من كناش مسيح ، إذا كانت الخيالات ترى من نوع واحد دائماً فالعلة تخص العين وبالضد.
قال : إذا كان الماء مستحكماً فلم يبصر العليل لا بالليل ولا بالنهار وکان صحيحا قوي البدن ليس به صداع ولا سعال ولا زکام وکان ممن يضبط نفسه على الغضب والحركة والشراب والجماع فليقدح بثقة ، وإلا فإن علاجه فضل لأنه إما أن يرجع الماء لهذه الأسباب التي ذكرنا وإما أن يشتد وجعه لا سيما إن كان به صداع.
دقيق الباقلي لذا عجن بالشراب نافع من اتساع ثقب الحد قة. دياسقوريدوس : وجدت في قرابادين عتيق آن شياف المرارات نافع للانتشار ، ورأيت في الجامع وغيره من الكتب ما صح به عندي صحة قوية أن الأدوية النافعة لنزول الماء في العين هي بعينها نافع للانتشار.
كحل أصبته في الجامع ينفع من ابتداء نزول الماء وابتداء الانتشار هكذا وصف ، ويقوم هذا الشياف مقام شياف المرارات اينفع من الانتشار وينفع منه المرارات مفردة إذا جعلت شيافا مع ماء الرازيانج والشهد وغير ذلك إذا كحل بها رطبا والصموغ وغير ذلك من أدوية الماء ، وهذه صفة الكحل : يؤخذ سذاب بري أو بستاني ـ إن لم تصب برياً ـ وبورق أرمني وبزر الفجل وصبر وزعفران وملح هندي / وخردل وفلفل أسود ثلاثة ثلاثة در اهم بزر النا نخواه ونوشادر وزنجار من کل واحد در همان ونصف ونوي الهليلج الكابلي المحرق وبزر الرازيانج وفلفل أبيض وزبد البحر من كل واحد أوزن أربعة دراهم قليميا الذهب ومرقشيثا ونحاس محرق وحضض خمسة خمسة فراخ الخطاطيف المحرقة ونوشادر وقشور الغرب وماء الغرب من كل واحد عشرة دراهم مر ستة دراهم دار فلفل ثلاثة ونصف شونيز ثلاثة ونصف توتيا هندي ثلاثة ونصف تسحق هذه الأدوية بماء السذاب المعصور وماء الفجل وماء الرازيانج يسحق بهذه أسبوعاً سحقاً ناعماً ثم يشيف وي جفف في الظل ويکتحل به على الريق وعند النوم کل يوم ، ولا يكتحل به على الشبع فإنه نافع غاية المنفعة.
استخراج جيد : يؤخذ فرابيون وحالتيت وزنجبيل وفلفل ودردي محرق في سحق بمرارة شبوط
(1) ويجعل شيافاً ويكتحل به بماء السذاب للانتشار فإنه جيد بالغ ، أو خذ
**************************************************************
(1) شبوط ـ بفتح الأول وتشديد الموحدة أو بالضم والتشديد ـ والشباط بالضم والتشديد ـ قال الخليل من كلام أهل العراق وهو ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط لين الملمس صغر الرأس كأنه يربط وإنما يشبه البربط إذا كان ذا طول بالشبوط ـ بحر الجواهر.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 150 ـ
فلفلاً منخولاً بالنفض في طاقات حرير / جزءاً فربيوناً نصف جزء فا عمله شيافاً بمرارة 32 الماعز ، أو خذ من الفلفل وحده مع المرارة واكتحل به بماء السذاب أو بماء الرازيانج فإنه نافع.
لي : أصبت في بعض الكتب أن ثمرة سوى
(1) لأنه في الثالثة من اليبس تنفع من الانتشار ولم أعلم ما هذه الثمرة ولكن هو شاهد على أن الانتشار من الرطوبة.
لي : الأدوية القابضة نافعة جيدة للانتشار إذا لم تكن باردة وكلها يصلب اللحم ولذلك أرى أن الاکتحال بالملح الأندراني خير ما يكون لهذه العلة وكذلك الشبت ، والأكحال المعمولة من القاقيا ونحوه.
شياف المرارات : يؤخذ مرارة الشبوط ومرارة نسر ومرارة الجداة بالسوية مجففة فتعجن بماء الرازيانج المغلي المروق ويجعل شيافاً.
شياف ، لي : يؤخذ مرارة التيس الجبلي أو الأهلي إن لم يصب فجففه ثم اعجنه بماء الرازيانج المغلي المروق وتجعل شيافاً.
قال جالينوس في كتاب الفصول : إن العين إذا عدمت الغذاء وجفت ضاقت حدقتها ، والرطوبات متى كانت معتدلة مددت الحدقة باعتدال ، وإذا أفرطت مددتها تمديدا شديدا واسعا رديا.
بختيشوع : ورق سطوي وهو نوع من الهندباء
(2) نافع للانتشار من ضربة.
حنين : الانتشار يكون إما بسبب باد وإما من ضربة أو سقطة ، فأما الذي يعرض : من ضربة فإنه مرض حاد يكون من ورم يعرض في العنبية ، وأما الذي يكون بسبب باد فمرض مزمن ، وأكثر ما يعرض للنساء والصبيان ، وأكثر من يصيبه لا يبصر شيئاً ، وإن أبصر فقليلاً ، ويکون کلما يبصر اصغر مما هو عليه.
شياف المرارات ، تؤخذ مرارة السباع والطيور ودم الحرذون (3) وخطاطيف محرقة وسلخ الأفعى وزنجبيل وفلفل أبيض يتخذ شيافاً بماء الرازيانج ويحك على خشب ابنوس ويکتحل به لبدو الماء.
**************************************************************
(1) قال الرازي : ولم أعلم ما هذه الثمرة ، ونظن أنه سطوني كما قال ابن البيطار في كتابه الجامع 2 / 18 هو نبات ثمره وورقه يقبضان ، أنفع ما في هذه النبات ثمرته وورقه وقوتهما قابضة تقبض بلا لذع ... وإذا ضمدت به العين نفع من اتساع الحدقة وهو الانتشار متى كان ذلك إنما يحدث عن ضربة.
(2) الهند با بکسر الهاء وفتح الدال ، والهندباء بفتح الدال وقد يکسر مقصورة وممدودة کاسني ـ بحر الجواهر.
(3) قال في بحر الجواهر : الحرذون دويبة تشبه الضب طبعه قريب من طبع الورل وهو قتال كذا في المنهاج ، وفي الديوان هو ذكر الضب ويقال هو دويبة تشبه الحرباء موشاة بألوان.