الحاوي في الطب ج (2)
ـ 97 ـ
يرى في باطن الجفن شبه شقوق التين
(1) ، والرابع أشد خشونة وأطول مدة ومع خشونته صلابة شديدة.
لي : لم يذكره أن مع هذين النوعين الآخرين رطوبة في العين.
البردة : وأما البردة فرطوبة غليظة تجمد في باطن الجفن شبيهاً بالبردة.
التحجر : وأما التحجر فإنه ورم صغير يدمي ويتحجر.
الالتزاق
(2) : وأما الالتزاق فإنه التحام الجفن ببياض العين أو بسوادها ، أو التحام أحد الجفنين بالآخر ، والأول يعرض من قرحة أو من بعد قطع الظفرة وما أشبهها.
لي : وأما النوع الثاني فيعرض عنه قرحة في أحد الجفنين إذا / بط وأخرج منه ثلا الطبيب سلعة في طرفه ثم أطبقها وشدها فإنه قد يعرض أن تلتحم.
الشترة
(3) : وأما الشترة فثلاثة ضروب ، أحدها أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض العين وقد يكون ذلك من الخلقة أو من قطع الجفن في علة الشعر إذا أسرف فيه أو فى الخياطة
(4) ، والثانى لا يغطى بعض بياض العين
(5) ، وقال : إنه قصر الأجفان وعلته كعلة الأول إلا أنه أقل في ذلك ، والثالث أن ينبت في داخل الجفن لحم فضلي من علاج يعالج فيشيل
(6) الجفن ولا ينطبق على ما يجب.
أما الشعر : فشعر ينقلب فينخس العين
(7) ، وأما انتثار الأشعار
(8) فمنه ما يكون للا مع غلظ في الجفن وحمرة وصلابة ، ومنه ما يكون والجفن بحاله إما لداء الثعلب وإما لرداءة
(9) المادة.
القمل : أما القمل فإنه شىء شبيه بالقمل يتولد فى أصل الأشفار ويعرض لمن يكثر من الأطعمة ويقل التعب والحمام وأما الشعيرة : فورم مستطيل في طرف الجفن في شكل الشعيرة.
**************************************************************
(1) ويقال لهذا النوع الثالث الجواب التيني تذکرة الکحالين ص 77.
(2)أي التزاق الجفن.
(3) الشترة بالتحريك هي تقلص الجفن الأسفل وانقلابه حتى لا ينطبق كما يجب.
(4) أي من خياطة الجفن على غير ما ينبغي.
(5) في العين ثلاث رطوبات وهي الزجاجية والجليدية والبيضية ـ تذكرة الكحالين.
(6) ذلك أن في الجفن الأعلى ثلاث عضلات واحدة تشيل وعضلتان تحطانه فالعضلة التي تشيله إن استرخت لم يرتفع الجفن وإن تشنجت لم ينطبق الجفن وعرض منه الشترة تذكرة الكحالين.
(7) أما انقلاب الشعر فنوع واحد وهو شعر ينبت في الجفن رأسه ينقلب إلى داخل الأجفان ينخس العين تذکرة الکحالين.
(8) وأما انتثار الهدب فعلي ضربين .... واما الثاني فيکون انتشار الأشعار مع غلظ يعرض في الجفن وصلابة وحمرة وتقرح تذكرة الكحالين.
(9) وربما عرض معه جرب في باطن الجفن وبالجملة يكون مع سلاق وهو لخلط رديء ينصب إلى الا جفان تذکرة الکحالين.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 98 ـ
الباب الرابع : باب في علل العين الحادثة عن تشنج عضلها
واسترخائه وانهتاکه
قال : إن مال جملة العين إلى أسفل فاعلم أن العضل الذي كان يشيلها إلى فوق استرخى ، وإن مالت إلى فوق فاعلم أنه تشنج ، وإن مالت إلى أحد المأقين فاعلم أنه تشنج العضل الذي يمدها إلى ذلك الجانب واسترخى المقابل لها ، فإن نتأت جملة العين بلا ضربة فإنه إن كان البصر باقياً فإن العضل الضابط الأصل العصبة امتد ، وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت ، وإن كان من ضربة وفقد معها البصر فإن العصبة انهتكت مع العضل الماسك ، وإن كان البصر باقياً فاعلم أن العضلة انهتکت فقط.
فأما العضل الذي يحرك الجفن الأعلى فإنه إن تشنج لم ينطبق وحدثت شترة
(1) ، وإن استرخت لم يرتفع الجفن ، وأما العضل الذي / يجذبه إلى أسفل فبالضد ، وربما انطبق بعض الجفن ولم ينطبق بعض ، وذلك يكون إذا كان بعض العضل عليلاً وبعض لا.
علاج الطرفة : قطر في العين دم الحمام أو لبن امرأة حاراً ومعه شيء من كندر مسحوق ، أو قطر فيها ماء الملح أو كمد العين بطبيخ الصعتر والزوفا اليابس ، وإن كان فجلاً مدقوقاً ، فإن لم ينحل فاخلط به شيئاً من خرء الحمام.
**************************************************************
(1) وإن كانت (الشترة) عن استرخاء أو تشنج أو كليهما فينبغي أولاً أن تعرف كيف تعرض الشترة من استرخاء وكيف تعرض من تشنج وذلك أن في الجفن الأعلى ثلاث عضلات واحدة تشيله وعضلتان تحطانه فالعضلة التي تشيله إن استرخت لم يرتفع الجفن ، وإن تشنجات لم ينطبق الجفن وعرض منه الشترة فإن كانت الشترة من تشنج العضلة التي تشيله فيجب أن تستعمل ما يرخي الجفن مثل المروخ بالدهن والحمام والترطيب والعضلتان اللتان تحطان الجفن إن استرختا جميعاً لم ينطبق الجفن وعرض من ذلك الشترة وأكثر ما يكون هذا الاسترخاء بعقب ورم حار يعالج بأدوية يعرض منها الاسترخاء فيجب حينئذ أن يستعمل الأدوية المقبضة مثل القاقيا والماميثا والمر وماء الأس. وإن تشنجتا جميعاً لم يرتفع الجفن فيجب أن تستعمل الأشياء المرطبة ـ الخ ـ تذكرة الکحالين.
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 99 ـ
/ الانتفاخ : عالجه بعلاج الورم من إفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكانة في كلا العين وإنضاجها بالأكحال والأضمدة إلا أنه لا ينبغي أن يستعمل في مثل هذه العلة الأدوية المسددة ولا الباردة ولا القابضة ، بل كل ما يحلل ويفشل.
علاج الجسا : عليلک بالتکميد بالماء الحار ، وضع على العين عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو مع شحم البط ، وصب على الرأس دهناً کثيراً.
علاج الحكة : الحمام والدهن على الرأس وتعديل الغذاء ، وينفع من الحكة والجساً جميعاً جميع الأدوية الحادة الجالبة للدموع ، لأنها يفرغ ذلك الفضل الرديء ، وإن كانت الحكة مع رطوبة فدواء أرسطراطس
(1) لها نافع.
الشترة : لي : علاج الشترة وإن كان لقطع الأجفان فلا برء لها ، وإن كانت لتشنج العضل فبإرخاء ذلك بالدهن والمروخ بدهن الخروع والحمام والترطيب ، وإن كانت للحم ينبت في داخل الجفن فإما القطع أو الأدوية الأكالة كالزنجار والكبريت ، وإذا قطع فليكو بهذه الأدوية لئلا ينبت أيضاً لحم فاضل ويتعاهد ذلك منه ، ولا بد من شده ليعرف الحال فيه ؛ وكذلك علاج الغدة.
السيلان : ان کانت اللحمة فنيت اصلاً فلا تنبت ، فان کانت نقصت فاکحله علي الماق نفسه بالکندر والصبر والما ميثا والزعفران.
البردة : اسحق أشقا بخل واخلط به بارزد واطله عليه.
الشعيرة : ادلكها بذباب مقطوع الرأس أو ضمدها بشمع أبيض.
القمل : انزع القمل ثم اغسله بماء الملح ، ثم الصق على الأشفار شباً يمانياً ومويز جا.
علاج الظفرة
(2) والجرب : إن كانا قد صلبا وأزمنا فإنهما يعالجان / بالقطع للملا
**************************************************************
(1) صفة دواء أرسطراطس أن ينفع من الجرب والرمد العتيق وينفع الأذن التي يسيل منها قيح والقروح التي يعسر اندمالها والأكلة التي تقع في الفم ، أخلاطه : يؤخذ نحاس محرق مثقالين مر مثقال زاج محرق مثقال فلفل ثلث مثقال زعفران نصف مثقال شراب تسع أواقي عقيد العنب أربع أواقي ونصف تسحق الأدوية اليابسة ويرش عليها فى السحق الشراب فإذا جف القى عليها عقيد العنب ويسحق به ويصير فى . 419 / إناء ويطبخ بنار لينة ويحفظ في إناء نحاس ـ القانون 3 / 415.
(2) الظفرة ـ بفتحتين وجاء فيها الضم والسكون وهذا هو المشهور عند الأطباء كأنهم شبهوها بالظفر في بياضها وصلابتها ولهذا يقال لها بالفارسية ناخنه ـ بحر الجواهر ، وقال صاحب تذکرة الکحالين : هي زيادة عصبية في الصفاق الملتحم تنبت من الماق الأكبر وتنبسط قليلاً قليلاً إلى الحجاب القرني وربما تنبت في الماق الأصغر وربما تنبت في المأقين جميعاً وهي ضارة بالعين لأنها تمنعها من حركتها وربما امتدت على الملتحم والقرني حتى تمنع البصر وربما انبسطت على الملتحم وحده وما كان منها رقيقاً أبيض کان سهل البرء وما کان منها صلباً احمر کان بطيء البرء تذکرة الکحالين ص 180 .
الحاوي في الطب ج (2)
ـ 100 ـ
والحك
(1) ، وإن كانا رقيقين مبتدئين عولجا بالأدوية الجالية كالنحاس المحرق والقلقند والنوشادر ومرارة العنز ، وإن لم ينجع هذه خلط مع ما يأكل ويعفن ، وأما الجرب فالأدوية التي تقبض قبضاً شديداً تقلعه ، وإن كان مع قرحة أو رمد عولج أولا الرمد والقرحة بأدويتها ثم عولج الجرب بعد ذلك.
العشا : يفصد ويسهل بطنه ثم يغرغر ويعطس ويقطع العروق التي في المأقين ويسقي قبل الطعام زوفايابس وسذاب ويکحل بالعسل / مع الشب والنوشادر وبالرطوبة التي تسيل من الکبد المشوية ويستقبال بعينيه بخارها.
علاج الجحوظ : يفرغ البدن بالفصد أو الإسهال ، ويوضع المحاجم على القفا ، ويربط العين ويصب عليها ماء مالح بارد وماء الهندباء وماء البطباط
(2) وسائر ما يجمع ويقبض.
قال : الأدوية المضاضة المدرة للدموع ينفع الحكة والجساً ، يتخذ من الزنجار والقلقطار والفلافل والزنجبيل والسنبل قال وهذه تنفع من ظلمة البصر ومن السدة ، ولا تستعمل هذه الاكحال الحادة في وقت يكون الرأس فيه ممتلئاً والهواء جنوبياً.
الشرناق : انطيلس وبولس قالا : هذا شيء شحمي يخرج في الجفن الأعلى ، ويمنع من صعود الأجفان إلى فوق ، ويعرض خاصة في الصبيان / الرطوبة طبائعهم ويصير الجفن الأعلى رطباً مسترخياً ، وإن نحن كبسنا الموضع بالسبابة والوسطى ثم فرقناهما نتأ وسطهما ، قال : ويعرض لهم نزلات ، ويسرع إليهم الدمعة ، ويكثر فيهم الرمد كثيراً.
العلاج : يجلس العليل ويمسك خادم رأسه يجذبه إلى خلف ، ويمد جلدة الجبهة عن العين ليرتفع الجفن ويأخذ المعالج الجفن والأشفار فيما بين السبابة والوسطى ثم يغمز قليلاً بين هذين الإصبعين لتجتمع تلك الرطوبة وتنضغط فيما بين الاصبعين ، ولي جذب الخادم الجلد من وسط الحاجب ، إذا حصلنا نحن الشرناق أو كيف كان أسهل ثم نشق نحن عن الشرناق برفق ، لأن الجاهل ربما قطع عمق الجفن كله فإن ظهر لنا وإلا عمقنا أيضاً ، ويكون بالعرض حتى يظهر فإذا ظهر لفافنا على
**************************************************************
(1) ومما جرب للظفرة وهو يقرب من تأثير الكشط أن يؤخذ خزف من خزف الغضائر (جمع غضارة طين حر لا رمل فيه ومنه يتخذ الخذف الذي يسمى الغضارة فارسيها تغارسبز ، وقد يطلق ويراد به الإناء الصيني ـ بحر الجواهر) الصيني ويحك عنه التغضير .... ويؤخذ به من الدواء ويحك به الظفرة دائماً في کل يوم ـ القانون 127 / 2.
(2) البطباط وقال : هو عصى الراعي وهو نوعان ذکره وانئي وقال نقلاً عن ديسقوريدوس : واما الذکر فانه من المستأنف كونه في كل سنة وله قضبان كثيرة رقاق رخصة معقدة تسعى على وجه الأرض مثل ما يسعى النبات الذي يقال له النيل وله ورق شبيه بورق السذاب .. وقوته قابضة مبردة الجامع للمفردات.